جبل أبو ولد
سبب تسميته بهذا الاسم «هو وجود رأس بجانبه الشمالي كأنه ولد يحتضنه، ومما يزيد أهمية هذا الجبل وجود غار عظيم في عرض الجبل الأب من الجهة الشمالية يرتفع عن سطح الأرض بأكثر من أربعين قدما هذا الغار يكون مواجها للرياح الشمالية مما يجعله يتميز ببرودة هوائه صيفا»، ليمثل معلماً من معالم محافظة الخرج منذ القدم فقد ارتبطت به حياة الناس فكانوا يتناقلون قصة قديمة تتمحور في أن إحدى البنات نفرت من زوجها وطلبت منه الطلاق فعلق ذلك برحيل ابو ولد فمرت السنين ولم يتزحزح فهاجت قريحتها بقصيدة شعبية، عاشت قصة جبل أبو ولد في عقول وقلوب أهالي الخرج سنوات طوالاً وهم يتناقلونها، فما أن تقبل على موقع الجبل حتى ترى العجب والغرابة؛ مساحة شاسعة تحيط بهذا الجبل المتناثرة أشلاؤه وكأن شيئاً ما ضربه من الأعلى حتى تطايرت منه هذه الحجارة العظيمة، فعلى يمين الجبل تقبع حجارة ضخمة غيّرتها ونسفتها عوامل التعرية وبصمات الزمن وكأنها رجلٌ مسن لا يقوى على الحركة، وهي عبارة عن حجارة دائرية الشكل قيل انها سقطت من أعلى الجبل المتناثرة حجارته، وقيل انها جاءت من مكان بعيد، وأن الجبل ضربته صاعقة قوية فانهار وسقطت منه هذه الحجارة الكبيرة. وذكر عدد من سكان منطقة الخرج أنهم سمعوا بقصة جبل أبو ولد منذ أن كانوا أطفالا، فقد كانوا يذهبون إليه هم وأصدقاؤهم للعب وتمضية الوقت في النهار فقط ، وذلك بسبب القصص التي كانت تروى لهم بأن هذا الجبل تسكنه الأشباح فكانوا يخافون أن يأتوه ليلاً، إلى أن كبروا وعرفوا القصة، ويضيف أحدهم: بأن الشكل العام لجبل أبو ولد حيّر الكثيرين ممن زاروه، وأنا أحدهم، فقد زرت هذا الجبل مرة أو مرتين، حيث أذهلني حجمه الغريب والصخرة التي بجانبه وقد انشقت نصفين، وكنت أجد المتعة عندما أصعد صخوره المتعرجة والصعبة شيئاً ما حتى أصل إلى الصخرة الكبيرة التي تظهر عظمة الخالق.