تعد قلعة عيرف واحدة من أهم المعالم الأثرية الثقافية في منطقة حائل، ويقال أن أول بناء لها تم في عهد أسره العلي بنهايه القرن الحادي عشر الهجري وبدايه القرن الثاني عشر الهجري، أي حوالي عام 1840، وبنيت لغرض المراقبه، لذا روعي في بنائها البساطه، وقد توالت عليها الإصلاحات في عهد آل رشيد حتى وصلت إلى شكلها الحالي في عهد الحكم السعودي، حيث كان يستطلع منها هلال شهر رمضان وكان يطلق منها مدفع رمضان
بُنيت القلعة على مساحة تبلغ 440 مترًا مربعًا، ويقع المتحف التاريخي المعروف بقلعة عيرف، والذي يتمركز في أعلى قمة جبل ذي ارتفاع يبلغ 650 مترًا، يعرف باسم جبل عيرف، وهو ما نسبت إليه تسمية القلعة، تم بناء القلعة من الطين اللبن، وتم تزويدها بالأبراج والفتحات لمراقبة الأعداء والدفاع عن سكانها من أخطار الخصوم والغزاة حتى أضحت بمثابة الحارس الآمين للمدينة ومن يقطنها، ثم توالت عليها الإضافات والبنايات في عصر آل رشيد، حتى وصلت لشكلها الحالي وهي عبارة عن قلعة مستطيلة الشكل ومتوسطة الحجم يحيطها سور متين ومزودة بفتحات لتصريف مياه الأمطار. القلعة مزودة بكل ما يحتاج إليه المرابط، إذ تتوافر فيها أماكن للنوم وأخرى للتخزين ومصلى ودورات للمياه، إلى جانب كثرة أعداد الأبراج وفتحات المراقبة والدفاع بداخلها والتي يبلغ عددها 30 برجًا، تتميز القلعة بأبوابها الخشبية الكبيرة والمنقوشة بنقوش المنطقة وكذلك بإرتفاع برج القلعة والذي يأخذ شكلاً مخروطيًا متدرجًا بأبعاد 40 متر و 11 متر لكل جانب. ثم تحولت القلعة في العصور الحديثة لموقع يستطلع من خلاله هلال شهر رمضان ويطلق منه مدفعه لتنبيه الصائمين عندما يحين موعد إفطارهم، قبل أن يتحول إلى مزار سياحي في الوقت الحالي